الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية النقابي الأمني مهدي الشاوش: "قرقنة تحت سيطرة الدنڨري والعمامة" !!

نشر في  20 أفريل 2016  (16:23)

كشف النقابي الأمني والناطق الرسمي لنقابة موظّفي الإدارة العامّة لوحدات التدخّل مهدي الشاوش في تصريح لموقع الجمهورية عن بعض المعطيات المتعلقة بالأحداث الأخيرة التي شهدتها جزيرة قرقنة من ولاية صفاقس ..
في البداية أفادنا الشاوش أن يوم 14 أفريل الجاري المتزامن مع اندلاع الاحداث، كان هناك اتفاق بين أطراف من الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس وأطراف حكومية يهم ولاية صفاقس، مؤكدا انه تم الاتفاق على تمكين عدد من الشاحنات من نقل الغاز من شركة بتروفاك لقرقنة وفتح الطروقات وهو ما تم فعلا حيث تحولت 7 شاحنات الى قرقنة لشحن الغاز، لكن وفي الأثناء اعترض سبيلها بعض المحتجين ممن تم التخلي عن خدماتهم بالشركة المذكورة وحاولوا التصدي للشحانات ومنع مرورها، وهو ما ادى الى تدخل الوحدات الأمنية لتنشب مواجهات بين الطرفين استمر لليلة كاملة وتم خلال نفس الليلة السماح للشحنات بالمرور ونقل الغاز ..
واضاف مهدي الشاوش ان عدد من المحتجين تحولوا في اليوم الموالي الى الوحدات الأمنية المتمركزة بميناء سيدي يوسف بقرقنة على حدّ تعبيره مشيرا الى ان المحتجين عمدوا الى القاء عبوات حارقة "مولوتوف" على الاعوان الذي ردوا الفعل باستعمال الغاز المسيل للدموع، مبينا ان العناصر الأمنية رفضت اطلاق الرصاص على المحتجين رغم نفاذ كميات الغاز وخيّرت الانسحاب، لكن مجموعة من المحتجين عمدوا الى احراق معدات امنية وتحديدا مدرعتين ومضخة ماء كما قاموا بالقاء سيارتين بالبحر .
وذكر الناطق الرسمي لنقابة موظّفي الإدارة العامّة لوحدات التدخّل ان التحركات التي شهدتها جزيرة قرقنة حركتها اطراف نقابية وسياسية بهدف مزيد التمعش من شركة بتروفاك، مضيفا انه تم تسجيل وجود شخصيات سياسية سبق لها ان ترشحت الى رئاسة الجمهورية بالاحتجاجات اضافة الى اطراف من حزب التحرير.
ولخص الشاوش ما حصل بجزيرة قرقنة بقوله:" قرقنة تحت سيطرة الدنقري والعمامة" على حد تعبيره .
من جهة اخرى بين محدثنا ان الوحدات الأمنية خيرت الانسحاب حتى لا تسقط في مستنقع التجاذبات السياسية في ظرف تعيش فيه البلاد تحديات ارهابية الاولى مجابهتها، مؤكدا ان الحلول يجب ان تكون سياسية في المقام الاول عوض استنزاف قوة الوحدات الأمنية .
ومن المعلومات التي كشف عنها مهدي الشاوش هي أن بعض قيادات من الاتحاد الجهوي للشغل بفاقس هي التي أعطت التعليمات لسائقي المراكب "اللود" بعدم نقل أعوان التعزيز مما أنجر عنه تفاقم الوضع بميناء سيدي يوسف .
واستغرب محدثنا من سعي البعض الى احداث فراغ أمني بقرقنة رغم عودة العمل الى طبيعته بشركة بتروفاك، مضيفا ان الاحتجاجات لم يكن هدفها المطالبة بالتنمية قدر ما كان باحداث فراغ امني بالمنطقة .

سناء الماجري